ألسنا إخوةً في الديـنِ يجمعُنا رِضا البـاري
رسولُ اللهِ أوصى بـي وعظَّمَ شأنَ مِقـداري
أغيـبُ ولا تَفَقَّـدُنِـيْ ولا تَـدري بِأعـذاري
وأمرضُ لا تُزاوِرُنـي ولا تَـدريْ بِأكـداري
لعلَّ المـوتَ يأتينـي وتسري فـيَّ أقـداري
فتنـدمُ حينهـا لـمَّـا نسيتَ الحـقَّ للجـارِ
إذا ما الحُزنُ أرَّقَنِـيْ وطالَ الهَـمُّ أفكـاري
وأرجـو أن تُسانِدَنـي لأقطَعَ دربَ مِشواري
وأنظُرُ صَوْبَ منزِلِكُـمْ فيُكوى القلـبُ بالنَّـارِ
علامَ علامَ يا جـاريْ أما تُشجيكَ أشعـاري
وآلامـيْ وأحـزانـيْ وأفراحـيْ وأزهـاريْ
تقابِلُنـي فتَجهَلُـنـي وتلقـانـي بـإدبـارِ
كأنـي مـا أُجاوِرَكُـمْ ولستُ أكونُ بالجـارِ
وهَبْ أنِّي على خطـأٍ وقـدْ حُمِّلـتُ أوزاريْ
فوجِّهنـي وذَكِّـرْنـي وقابلـنـي بإنـكـارِ
ويا أهنـى مسرَّاتـي وحسنَ غِناءَ أطيـاريْ
إذا ما جئتنـي ضيفـاً ونورُكَ هَلَّ فـي داريْ
أغنـي فيـكَ ألحانـي وتعذُبُ فيكَ أوتـاريْ
فأنتَ السعدُ في بيتـي وأنتَ البدرُ يا جـاريْ
أقطعُ الليلَ شُرُوداً بالأمانـي إنَّه الشوقُ كواني واحتواني
أسألُ الليلَ ولكن لا يُجيـب أيُّها الليلُ تَرَفَّـق باليمانـي
أبصرُ البدر يغنـي حالمـاً أيها البدرُ تجافيـتَ مكانـي
دَهَمَ الليلُ حنينـي بالهـوى شغف القلبُ ولم ينطق لساني
أرسمُ اللوحةَ فـي ذاكرتـي أتقن الرسمة لكنـي أعانـي
ترقصُ البسمة في دوحتِهـا تعذبُ الهمسة من دون تفانِ
مُقَـلٌ ترنـو إلـى أفيائنـا إنها تُبصرُ لكـن لا ترانـي
وصفاءٌ قـد كسانـي حُلـلاً كدرٌ يُصرعُ في عُمقِ كياني
سترى ملحمة فـي مُقلتِـي قصة تُروى تراهـا بعيـانِ
إن همى الطلُّ وكانت عندنـا سوسن الحبِّ تهادى بحنـانِ
لا تلمني إن تهاوى خاطري عبثاً أردعـه حيـن دهانـي
شَرَدَ الليلُ ولكـن بعـد مـا حَطَّمَ الشوقَ قريضي وبناني
أيهـا الخِـلُّ تـريّـثْ إنّ في القلـبِ مـودّة
إننـي أسكـنُ باجـل بينمـا القلـبُ بِجُـدّة
سَرَقَ الخِـلُّ فـؤادي فَغَـدَى يَسْـرَحُ عِنـدَه
سوفَ يَقْتُلْنِـيْ ويَبْقـى فِعلُـهُ يُوجِـبُ حَـدَّه
أَسَرَتْنِـيِ فَوَجْهُهـا وَضَّـاءُ قتلتنـي فَعَيْنُـهـا حَــوراءُ
وَرَمَتْنِي أصارع الشَّوقَ وَحْدِيْ مُقفر الأرض نَشْوَتِيْ ظلمـاءُ
خَلّفَتْنِيْ لأرسُم الحُـبَّ لكـنْ ليس في ريشتي مِـدادٌ ومـاءُ
هل عرفتمْ نَدِيْمَتِـي وفَتاتـي؟ إن عَجزتمْ فإنها ( صَنْعَـاءُ )
لو تفتحيـنَ فـؤادي وتُبصريـنَ جِراحـه
ستعجبيـنَ كثـيـراً وتُكبريـنَ كِفـاحـه
قالوا فَقَـدْتُ صَوَابـي لمّا ارتديتُ حِجابـي
وصِرتُ فيـهِ نشـازاً منبـوذةً كالـغُـرابِ
كالوا علـيَّ سِهامـاً مسمومـةً لِعَـذابـي
وهزّءونـي وقـالـوا أنِّي حُرِمـتُ شبابـي
فُكِّـي القُيـودَ وهيّـا تحرَّري من سَـرابِ
تبرّئي من نصـوصٍ من دونِ أيِّ ارتيـابِ
تخفي جمالـكِ أيضـاً تدعوكِ نحوَ اكتئـابِ
بل والذي هـو ربـي أنتـم دُعـاةَ خـرابِ
سَخِرتمُ مـن عفافـي والفصلُ يومَ الحِسابِ
تدعـونَ كُـلَّ فتـاةٍ قسراً لِنَزعِ الحِجـابِ
وبـعـدَهُ بِقـلـيـلٍ يكونُ نَـزعَ الثيـابِ
أغريتموهـا وقلـتُـم حـريـةً لِجَنـابـي
عرّيتموها فصـارت فريـسـةً للـذئـابِ
دعوا حِجابي ودينـي ومنزلـي وكِتـابـي
أسمو بدينـي وأرقـى بِعِفّتـي وحِجـابـي
رسولُ اللهِ أوصى بـي وعظَّمَ شأنَ مِقـداري
أغيـبُ ولا تَفَقَّـدُنِـيْ ولا تَـدري بِأعـذاري
وأمرضُ لا تُزاوِرُنـي ولا تَـدريْ بِأكـداري
لعلَّ المـوتَ يأتينـي وتسري فـيَّ أقـداري
فتنـدمُ حينهـا لـمَّـا نسيتَ الحـقَّ للجـارِ
إذا ما الحُزنُ أرَّقَنِـيْ وطالَ الهَـمُّ أفكـاري
وأرجـو أن تُسانِدَنـي لأقطَعَ دربَ مِشواري
وأنظُرُ صَوْبَ منزِلِكُـمْ فيُكوى القلـبُ بالنَّـارِ
علامَ علامَ يا جـاريْ أما تُشجيكَ أشعـاري
وآلامـيْ وأحـزانـيْ وأفراحـيْ وأزهـاريْ
تقابِلُنـي فتَجهَلُـنـي وتلقـانـي بـإدبـارِ
كأنـي مـا أُجاوِرَكُـمْ ولستُ أكونُ بالجـارِ
وهَبْ أنِّي على خطـأٍ وقـدْ حُمِّلـتُ أوزاريْ
فوجِّهنـي وذَكِّـرْنـي وقابلـنـي بإنـكـارِ
ويا أهنـى مسرَّاتـي وحسنَ غِناءَ أطيـاريْ
إذا ما جئتنـي ضيفـاً ونورُكَ هَلَّ فـي داريْ
أغنـي فيـكَ ألحانـي وتعذُبُ فيكَ أوتـاريْ
فأنتَ السعدُ في بيتـي وأنتَ البدرُ يا جـاريْ
أقطعُ الليلَ شُرُوداً بالأمانـي إنَّه الشوقُ كواني واحتواني
أسألُ الليلَ ولكن لا يُجيـب أيُّها الليلُ تَرَفَّـق باليمانـي
أبصرُ البدر يغنـي حالمـاً أيها البدرُ تجافيـتَ مكانـي
دَهَمَ الليلُ حنينـي بالهـوى شغف القلبُ ولم ينطق لساني
أرسمُ اللوحةَ فـي ذاكرتـي أتقن الرسمة لكنـي أعانـي
ترقصُ البسمة في دوحتِهـا تعذبُ الهمسة من دون تفانِ
مُقَـلٌ ترنـو إلـى أفيائنـا إنها تُبصرُ لكـن لا ترانـي
وصفاءٌ قـد كسانـي حُلـلاً كدرٌ يُصرعُ في عُمقِ كياني
سترى ملحمة فـي مُقلتِـي قصة تُروى تراهـا بعيـانِ
إن همى الطلُّ وكانت عندنـا سوسن الحبِّ تهادى بحنـانِ
لا تلمني إن تهاوى خاطري عبثاً أردعـه حيـن دهانـي
شَرَدَ الليلُ ولكـن بعـد مـا حَطَّمَ الشوقَ قريضي وبناني
أيهـا الخِـلُّ تـريّـثْ إنّ في القلـبِ مـودّة
إننـي أسكـنُ باجـل بينمـا القلـبُ بِجُـدّة
سَرَقَ الخِـلُّ فـؤادي فَغَـدَى يَسْـرَحُ عِنـدَه
سوفَ يَقْتُلْنِـيْ ويَبْقـى فِعلُـهُ يُوجِـبُ حَـدَّه
أَسَرَتْنِـيِ فَوَجْهُهـا وَضَّـاءُ قتلتنـي فَعَيْنُـهـا حَــوراءُ
وَرَمَتْنِي أصارع الشَّوقَ وَحْدِيْ مُقفر الأرض نَشْوَتِيْ ظلمـاءُ
خَلّفَتْنِيْ لأرسُم الحُـبَّ لكـنْ ليس في ريشتي مِـدادٌ ومـاءُ
هل عرفتمْ نَدِيْمَتِـي وفَتاتـي؟ إن عَجزتمْ فإنها ( صَنْعَـاءُ )
لو تفتحيـنَ فـؤادي وتُبصريـنَ جِراحـه
ستعجبيـنَ كثـيـراً وتُكبريـنَ كِفـاحـه
قالوا فَقَـدْتُ صَوَابـي لمّا ارتديتُ حِجابـي
وصِرتُ فيـهِ نشـازاً منبـوذةً كالـغُـرابِ
كالوا علـيَّ سِهامـاً مسمومـةً لِعَـذابـي
وهزّءونـي وقـالـوا أنِّي حُرِمـتُ شبابـي
فُكِّـي القُيـودَ وهيّـا تحرَّري من سَـرابِ
تبرّئي من نصـوصٍ من دونِ أيِّ ارتيـابِ
تخفي جمالـكِ أيضـاً تدعوكِ نحوَ اكتئـابِ
بل والذي هـو ربـي أنتـم دُعـاةَ خـرابِ
سَخِرتمُ مـن عفافـي والفصلُ يومَ الحِسابِ
تدعـونَ كُـلَّ فتـاةٍ قسراً لِنَزعِ الحِجـابِ
وبـعـدَهُ بِقـلـيـلٍ يكونُ نَـزعَ الثيـابِ
أغريتموهـا وقلـتُـم حـريـةً لِجَنـابـي
عرّيتموها فصـارت فريـسـةً للـذئـابِ
دعوا حِجابي ودينـي ومنزلـي وكِتـابـي
أسمو بدينـي وأرقـى بِعِفّتـي وحِجـابـي